in Genre - Hope Genre - Humanity PH 2018 (Poems) Poems - Arabic Poems by Hamza Qinawy

I will dream/سأحلُمُ

By Hamza Qinawy

I will dream..
For no reason but to dream
As I walk through time, were dreams become burned out into ashes
Forgetting who I was
Nothing is further than a morning that never comes
And a boy inside of me that I betray
Nothing but dreams that carry us over to a time that has not yet come
And places that are desired but can’t be reached
And the seasons of the oceans passed through me , and the remembering wounded me.
The cities, the bays and the impossible days , passed by and still, it haunts me
A past that does not go by,
Does life stops remembering when the flower of time goes away into the shadow of death?
There is a music in the silence of this age, that comes from afar, slow and faint
Like a butterfly fluttering ever so gently over the sound of stream ,
And like an echo that springs from the depth of the night , to the sky
And skies sings in the silence of time.. into the horizon.
Sings to the clouds that yearns for rain and to the passion of the sun over its white colors
And the grass reflects the rays of the glowing sun, like gold , melting over the dew.
And I will dream…
And the remaining songs are silenced in my soul and I said: my poems must live
I will send my salvation through my poems
I walk to the rhythm of my self , I walk to my vision, I forgot myself at the beginning
The meaning comes out of the word, passionately , like the first beat of the soul
The oceans comes over the bay into the heart that practiced leaving ,
and waiting for things that never come
And forgetfulness comes over the waves to catch the seagulls by the songs of water
And nothing stays , but the fluttering of that butterfly
And the spreading of songs in the heart of a child, in the likes of the innocent boy.

Egyptian poet living abroad

سأحلُمُ..

لا لشيءٍ غيرَ أني سوفَ أحلُمُ..

عابراً وقتاً يُجلِّلُهُ انطفاءُ الأمنياتِ على الرَّمَادِ

ونَاسِياً ما كُنتُهُ

لا شيءَ أبعدَ من نهارٍ لا يجيءُ

ومن صَبيٍّ كان فيَّ وخُنتُهُ

لا شيءَ إلا الحُلم يحمِلُنا إلى الزَّمنِ الذي لم يأتِ..

أو لأماكنَ اشتُهيَ الوُصولُ لظِلِّ سُدرتِها ومرَّت في الغيابِ..

أنا سأنسَى كُلَّ ما تَرَكَ الغيابُ من الأسَى ومِنَ انكسارِيَ حين أحلُمُ

مرَّ هذا البحرُ في دميَ المُشرَّد في مَنَافي الرِّيحِ

أوجعَهُ انتِثَارُ المِلحِ في أمواجِهِ..

مرَّت فصولُ البحرِ صاخبةً بذاكرتي وجرَّحني التذكُّرُ

مرَّت المُدنُ المرافئُ والنهارُ  المُستحيلُ ووجهُها المأسورُ في النسيانِ

ماضٍ ما يمُرُ وما أراهُ كأنَّهُ سُدّمٌ تُناثرُ غيمَهَا برؤايَ

هل تنأى الحياةُ عن التذكُّرِ حين تمضي وَردَةُ الوَقتِ الشَّريدةُ نَحوَ ظِلِّ الموتِ..

.. أو إن يُفلِتَ التَّذكَارُ من صَحوِ الحَقيقةِ لانطِفَاءَات الزَّوَال؟

لصمتِ هذا الوقت موسيقى تجيءُ من البعيدِ خفيفةً ونديَّةً

مثلَ الفَرَاشةِ لامسَت وتراً من الماءِ الموزَّع في الخريرِ وأفلتت بصداهُ في عمقِ المساءِ إلى السماءِ..

وللسماءِ غناؤها في صمتِ هذا الوقت.. للآفاقِ..

للسُّحبِ التي تهفو إلى المطرِ الخفيفِ ولانتشاء الشمسِ فوق بياضِهَا

والعُشبُ ينثرُ من مراياهُ الأشعةَ في توهُّجِها على أطرافِهِ.. ذهباً يسيلُ على الندى..

وأنا سأحلُمُ.

خانني الصَفْصَافُ في وهجِ الهجيرِ ولم ألُذ إلا بهِ

وازوَرَّ عن قَلبي الرَّبيعُ ولم أعِش إلا لهُ..

انطَفَأَتْ بَقَايا الأُغنياتِ برُوحِيَ التَّعبَى فقلتُ: قصيدتي تحيا..

سأبعثُ من قصيدتيَ انعتاقي..

سِرتُ للإيقاعِ في نفسي.. مَضيتُ إلى رؤاي.. نَسيتُ نَفسِيَ عند أوَّلها

انجلى المعنى من الكلماتِ مُنتشياً خفيفاً مثلَ أولِ خفقةٍ في الروحِ..

مثل الضوءِ والترتيلِ.. حساً خلف جَرسٍ غامضٍ أو لا يُؤَّوَلُ..

يُقبِلُ البحرُ المُعنَّى من مرافئِهِ إلى القَلبِ الذي احتَرَفَ الرَّحيلَ والانتظارَ لأن شيئاً لا يجيء.

ويُقبِلُ النسيانُ من موجٍ  تَشَرَّدَ في مُلاحقةِ النوارسِ والصواري في أغاني الماءِ

لا يُبقي من الذكرى سوى أثرِ الرفيفِ من الفراشةِ

وانتثارُ الأغنياتِ بقلبِ طفلٍ كانَهُ الولدُ البريء.

·  شاعر مصري مقيم في الخارج