A Poem by Rahaf El Ghosin
نورٌ في الأُفق
أنتَ في مَمَرٍّ أسودٍ،
مُظلِمٍ،
خانِقٍ،
مَمَرٍّ – يُحَطِّمُ عَزيمَتَكَ ويَدفَعُكَ لِلاستِسلام،
مَمَرٍّ – لا تَجِدُ في جُدرانِهِ أيَّ مَخرَجٍ أو مَجالٍ للهَرَب
أنتَ أسيرٌ،
وَحيدٌ،
ضائِعٌ،
لا أَحَدَ مَعَكَ لِيُواسيَكَ
تَلتَفِتُ يَمينًا تلتفتُ شِمالًا،
لا شَيء،
ثُمَّ تَنظُرُ إلى الأمامِ فَتَرى،
تَرى ما لَم تَرَهُ مُنذُ زَمَنٍ طَويلْ،
تَرى نورًا خافِتًا في الأُفُقِ البَعيدْ،
نورًا – يُعيدُ لَكَ الذِّكرَياتِ السَّعيدة،
حينَ كُنتَ مُحاطًا بِكُلِّ ما تُحِبّ،
و كُلِّ مَنْ تُحِبّ.
نورًا – يَجذُبُكَ إلَيه ويَبعَثُ في نَفسِكَ الدِّفْءَ،
نورًا – يُعيدُ إليكَ الأَمَلَ بَعدَ زَمَنٍ مِن فُقدانِهِ
في تِلكَ اللّحظةِ تَتَّخِذُ قَرارًا سَيُغَيِّرُ مَجرى حَياتِك،
تُقَرِّرُ أخذَ الخُطوَةِ الأولى إلى الأَمام،
خُطوَةٍ – لا مَجالَ لِلتَراجُعِ بَعدَها،
خُطوَة.. بعدَ خُطوَةٍ،
فَتَقتَرِبُ أكثَرَ،
و أكثَرَ،
و أكثَرَ،
و بِكُلِّ خُطوَةٍ تَتَجَدَّدُ في نَفسِكَ البَهجَةُ،
و تَقولُ في نَفسِكَ:”هُناكَ أَمَلٌ لِيَومٍ جَديد.”
About The Poet
Rahaf El Ghosin is a 16-year-old Palestinian girl who likes to read, play sports and occasionally, write.
Even as a kid, she always loved to express herself through words. Not so long ago, she went through a stressful phase in my life. Still, hoping that the phase would pass ,she kept working hard, and it did.
Her sole purpose behind writing this poem is showing others that hope will always be present; you just need to know where to look.